你的位置:伊斯蘭之光 >> 主頁 >> 人生與社會 >> 正教本質 >> 詳細內容 在線投稿

拴起駱駝托靠主(呼圖白)

排行榜 收藏 打印 發給朋友 舉報 來源: 本站原創    作者:admin
熱度4397票  瀏覽724次 【共0條評論】【我要評論 時間:2009年7月09日 22:13

  呼圖白講壇

( 阿漢對照第134講 )

 一卅柯 · 韓文成    編譯

خطبة الجمعة بتاريخ 17 من رجب 1430هـ الموافق 10 / 7 / 2009م

伊斯蘭紀元1430年7月17日 /西元2009年7月10日主麻演講


 

اِعْقِلْهَــا وَتَوَكَّــــلْ

拴起駱駝托靠主

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والعاقبةُ لِلْمتقينَ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحَدهُ لا شريكَ له إلهُ الأولينَ والآخِرينَ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ خاتَمُ النبيِّينَ وخليلُ ربِّ العالمينَ وإمامُ المتوكِّلينَ، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِهِ والتابعينَ ومَنْ تَبِعهمْ بإحسانٍ وتوكَّلَ على ربِّهِ حقَّ توكُّلِهِ إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعدُ:

فأوصِيكم- عِبَاد اللهِ- ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى؛ فإنَّ تقوَى اللهِ أكرمُ ما أسرَرْتُمْ وأجملُ ما أظهَرْتُمْ، وأفضلُ ما ادَّخرْتُمْ، اتقوا اللهَ في السِّر والعلَنِ، واجتنبوا الفواحِشَ ما ظهَرَ مِنْها وما بطَنَ.قالَ اللهُ تعالىَ:) وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)( [الطلاق:2-3].

أيُّها الإخوةُ المؤمنونَ:

لَقَدْ خلقَ اللهُ عزَّ وجلَّ الإنسانَ ضعيفاً؛ لا يستقلُّ بأمورِهِ، فهوَ يحتاجُ إلى معونَةِ اللهِ وتوفيقِهِ في كُلِّ نَفَسِ نَفْسٍ وطَرْفَةِ عَيْنٍ. وقَدْ جَبرَ اللهُ سبحاَنهُ ضَعْفَ الإنسانِ بالتوكُّلِ عليهِ واستجلابِ الخيرِ مِنْه ودفْعِ الشرِّ عَنْه وتفويضِ الأمرِ إليهِ مَعَ الأخذِ بأسبابِ ذلِكَ.

والتوكُّلُ – عبادَ اللهِ – هُوَ صِدْقُ اعتمادِ القلبِ على اللهِ تعالىَ في استجلابِ المصالِحِ ودَفْعِ المَضَارِّ مِنْ أمورِ الدُّنيا  والآخرةِ. وهُوَ أعظمُ الأسبابِ التي يَحْصُلُ بِهَا المطلوبُ ويندَفِعُ بِهَا المَرْهوبُ، وهوَ دليلٌ على ثِقَةِ المتوكِّلِ باللهِ تبارَكَ وتعالَى؛ لِهذَا كانَتْ لَهُ منزلَةٌ كبرَى في شريعةِ الإسلامِ. وممَّا يدلُّ على عظيمِ شَرَفِ التوكُّلِ حديثُ السبعينَ ألفاً الذين يَدْخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ حيثُ أخرجَ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ ابنِ عباسٍ - رضِيَ اللهُ عنهما- أنَّ النبيَّ e قالَ: "هُمُ الذينَ لا يَسْتَرْقُونَ ولا يَتَطَيَّرُونَ ولاَ يَكْتَوُونَ وعلى ربِّهِمْ يَتوكَّلُونَ". قالَ ابنُ القيِّمِ - رحمَهُ اللهُ -: "التوكُّلُ نِصْفُ الدِّينِ والنصفُ الثانِي الإنابةُ، فإنَّ الدِّينَ استعاَنةٌ وعبادَةٌ، فالتوكُّلُ هوَ الاستعانةُ، والإنابةُ هِيَ العبادةُ". وهوَ مطلوبٌ في الأمورِ كلِّها دَقِيقِهَا وجَلِيلِها، فمَنْ أرادَ النصرَ والظَّفَر فَلْيتوكَّلْ على اللهِ؛ لِقولِهِ تعالَى: )إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُـم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّـلِ الْمُؤْمِنــونَ([آل عمران:160].

ومَنْ نَفَذَتْ في شأنِهِ سِـهامُ القَدَرِ وَوَصلَتْ قوافِلُ القضَاءِ فَلْيسـتَقْبِلْها بِالصبرِ وَالتوكُّـلِ) قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ([التوبة:51]، ومَنْ خَشِيَ الشيطانَ وكيدَهُ كانَ التوكُّلُ على اللهِ لهُ حِصْناً حَصِيناً)إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ([النحل:99]، وإذا تخَلَّى عَنْكَ الخَلْقُ وأعرَضَ عَنْك الناسُ فَالْزَمِ التوكُّـلَ)فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ([التوبة:129].

إخوةَ الإسلامِ:

إنَّ التوكُّلَ يَنْبُعُ مِنْ معرفَةِ العبدِ بربِّهِ وأسمائِهِ وصفاتِهِ: مِنْ قدرتِهِ وقَيُّومِيَّتِهِ وعِلْمِهِ ونفاذِ مشيئَتِهِ مَعَ رسوخِ  القلبِ في التوحيدِ؛ وعلى قَدْرِ تجريدِ التوحيدِ تكونُ صِحَّةُ التوكُّلِ.

وهوَ وَصِيَّةُ اللهِ لأنبيائِهِ- عليهم الصلاةُ والسلامُ – ووصيَّةُ الأنبياءِ لأِقوامِهِمْ. قالَ اللهُ حاكِياً عَنْ موسَى عليهِ السلامُ: )يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ( [يونس:84 ]. وقالَ سبحاَنه حاكِياً عَنْ شعيبٍ عليه السلامُ: )وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ( [هود:88]. وأمرَ نبيَّهُ محمداًe بالتوكُّلِ فقالَ: )فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ( [آل عمران:159]. وجعلَهُ شَرْطاً لإِيمانِ المؤمنينَ. قالَ اللهُ تعالَى: )وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( [المائدة:23]. وقالَ عَنْ رسلِهِ عليهمُ الصَّلاةُ والسلامُ: )وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا( [إبراهيم:12].وقالَ لرســولِهِ محمدٍ e: )وتوكل عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً( [الأحزاب:3].وقالَ عَنِ الصَّحَابةِ: )الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَـوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْـبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ( [آل عمران:173].

مَعْشَرَ المؤمنينَ:

والتوكُّلُ على اللهِ لا يَعْنِي تركَ الأسبابِ وقَطْعَ الصِّلَةِ بها، بَلْ إِنَّ الأخذَ بالأسبابِ مَعَ تفويضِ أمرِ النجاح ِإلى اللهِ سبحاَنه هوَ مِنَ التوكُّلِ المأمورِ بِهِ؛ إذْ تَرْكُ الأسبابِ وَالقُعُودُ عنْها تَوَاكُلٌ وليسَ مِنَ التوكُّلِ في شيءٍ، فَقَدْ روَى أنسُ بنُ مالكٍ t وجعفرُ بنُ عمرِو بنِ أميَّةَ عَنْ أبيهِ أنَّ رجلا ً قالَ: يا رسولَ اللهِ أُرسِلُ ناقِتي وأتوَكَّلُ؟ قالَ:"اعْقِلْها وتَوَكَّلْ" [أخرجَهُ الترمذيُّ والحاكمُ والبيهقيُّ]. فالنبيُّe: أمرَهُ أَنْ يأخُذَ بالأسبابِ بِأَنْ يَعْقِلَ ناقَتهُ ولا يترُكَهَا مُرْسَلَةً؛ لأنَّ في إرسالِها إِبْطالا ً لِلأسبابِ وهوَ عَجْزٌ أوْ تواكُلٌ لا توكُّلٌ. بَيْدَ أنَّ المؤمنَ حِينَ يأخُذُ بالأسبابِ لا يركَنُ إليها ولا يعتمدُ عليها بَلْ يأخُذُ بِها ويَعتمِدُ على مُسبِّبِها عزَّ وجلَّ، فيكونُ حالُ قلبِهِ قيامُهُ باللهِ لا بالأسبِابِ وحالُ بدنِهِ قيامُهُ بالأسباب.ِ وسيِّدُ المتوكِّلينَ e لَمْ يُهْمِلِ الأَخْذَ بِالأسبابِ والسعيَ في تحصيلِها؛ فقَدِ اختفَى في الغارِ عَنْ أعْيُنِ الكُفارِ حتَّى إنَّ أبا بكرٍ t قالَ له – وهُوَ يرَى أقدامَ المشركينَ –: يا رسولَ اللهِ لَوْ أنَّ أَحدَهم نظَرَ تَحْتَ قدمَيْهِ لأبْصَرَنا فقالَ لهُ إمـامُ المتوكِّلِينَ: "مـا ظَنُّـكَ يا أبا بكـرٍ باثنينِ اللـهُ ثالثُهُمـا"  [متفقٌ عليهِ]. وكذلِكَ اتَّخَذَ دليلاً ماهِراً يدلُّهُ إلى المدينةِ، وتعاطَى الدواءَ المُبَاحَ وأمرَ بهِ، وظَاهَرَ في بعضِ غَزَواتِهِ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، وأمرَ بإغلاقِ الأبوابِ وتغطيةِ الآنيةِ وإطفاءِ النارِ عِنْدَ المَبِيتِ.

فإهمالُ الأسبابِ إذا ً- بزعمِ التوكُّلِ – إنمَّا هوَ عَجْزٌ وإعْيَاءٌ، والالتفاتُ إليها والاعتمادُ عليها دونَ المسبِّبِ ـ سبحانَه وتعالَى ـ شِرْكٌ وعَنَاءٌ، وفي الحديثِ:"احـرِصْ على ما ينفعُكَ واسـتعنْ باللهِ ولاَ تَعْجَزْ" [أخرجَه مسلمٌ ].

أقولُ ما تســمعونَ وأسـتغفرُ اللهَ لي ولكم واستغفِرُوُه )إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) ([نوح: 10-12].

  讚美安拉 —— 萬世之主,善果屬於敬主之人。我見證萬物非主,惟有安拉,獨一無二、無始無終的主;我見證先知穆罕默德是主的僕人和使者,是最後一位先知、造物主的密友、托靠者的楷模,願主賜福於他和聖裔、聖伴及其歷代追隨者和虔誠托靠主的人們,直至報應日!

安拉的僕民啊!

  我囑告你們和我自己要敬畏至尊無比的安拉,敬畏安拉是最大的秘密、最美的行為、最好的積蓄,你們無論人前人後都要敬畏安拉,並謹防各種公開和隱蔽的淫蕩行為。“【2】敬畏安拉的人,安拉必為其開闢一條出路,【3】從其意料不到的地方供給之。托靠安拉的人,安拉必使其得到滿足。安拉定能實現自己的意願,他使萬物皆有定數。”(《古蘭經》65章2-3節)

各位教胞:

  造物主將人類造化得柔弱不堪,其生命的每一次呼吸和每一個瞬間都離不開主的佑助和指引,為此就要求人類以托靠主來彌補自身的不足,在盡人為因素的同時將其結果寄託于主,向主求福禳災。

  托靠安拉,就是誠心依靠主給今生後世降福祛災。這是人類實現願望和消除恐懼的最佳手段,也是托靠者的信仰證據,它在伊斯蘭教法中佔有最重要的位置。先知(主賜福安)那段有關七萬人不經審判和受罰就可進入天堂的聖訓,就能證明托靠之光榮:“他們就是那些不求符、不算卦、不烙身而只托靠主的人。”(伊本安巴斯傳述《布哈裏聖訓錄》《穆斯林聖訓錄》)

  伊本甘義目(主降慈憫)說:“信仰的一半是托靠,另一半是懺悔。信仰就是求助和崇拜,托靠是求助,懺悔是崇拜。”

  凡事無論大小,想獲勝者都應托靠主:“如果安拉援助你們,無人能夠戰勝你們。如果他拋棄你們,除他外誰能援助你們?讓信士們只托靠安拉!”(《古蘭經》3章160節)

  凡被前定之箭射中和麵臨定然之事的人,應以忍耐和托靠相迎:“你說:‘我們所遇到的無非是安拉給我們命中註定之事而已,他是我們的保佑者。’讓信士們只托靠安拉!”(《古蘭經》9章51節)

  凡擔心魔鬼及其陰謀詭計的人,托靠是其堅固的堡壘:“它無權傷害信主和托靠主的人。”(《古蘭經》16章99節)

  凡遭人們拋棄的人,更應該托靠主:“如果他們離你而去,你就說:‘我有安拉足夠了!萬物非主,唯有安拉,我只托靠他,他是偉大的阿勒世之主。’”(《古蘭經》9章129節)

各位教胞:

  托靠來自認主獨一的信念,和人對主的尊名及主性如大能、監護、知識、意欲的認識,托靠的正確程度取決於認主獨一的信念程度。

  安拉命令眾先知(主賜福安)托靠主,眾先知也命令自己的教眾托靠主,如先知穆薩(主賜福安)說:“我的民眾啊!如果你們信仰安拉,而且順從他,那就應該托靠他。”(《古蘭經》10章84節)

  先知舒爾卜(主賜福安)說:“我的成功取決於安拉,我只托靠他,我只向他懺悔。”(《古蘭經》11章88節)

  安拉命令先知穆罕默德(主賜福安)說:“如果你意已決,那就托靠安拉,安拉喜歡托靠主的人。”(《古蘭經》3章159節)

  托靠是信士的信仰條件:“如果你們是信士,就應當托靠安拉。”(《古蘭經》5章23節)

  聖使們(主賜福安)說:“我們怎能不托靠安拉呢?他給我們指引了正道。”(《古蘭經》14章12節)

  安拉命令聖使穆罕默德(主賜福安)說:“你應當托靠安拉,安拉足為監護者。”(《古蘭經》33章3節)

  安拉描述聖伴們(主降喜愛)說:“有人曾告訴他們:‘那些人已集結起來要對付你們,你們可要小心!’此話卻增強了他們的信念,他們說:‘我們有安拉就足夠了,他是最好的監護者!’”(《古蘭經》3章173節)

各位信士:

  托靠安拉並不是放棄人為能動因素(塞百蔔),而是將人作為的結果寄託於主,放棄人為能動因素是消極宿命行為。聖伴艾奈斯·本馬利克(主降喜愛)和賈法爾·本阿慕爾·本伍曼耶由其父傳述:“有個人來問聖使:‘聖使啊!我可以撒手不管駱駝而托靠主嗎?’聖使回答說:“拴起它來托靠主。”(《鐵密濟聖訓錄》《哈克目聖訓錄》《百亥給聖訓錄》)

  先知(主賜福安)命人將駱駝拴好,是因為不拴駱駝就等於放棄人為能動因素,這是主觀不作為和消極宿命行為。真正的信士在盡人為能動因素時並不依賴於此因素,而是依靠於造化該因素的主,真所謂身靠因素而心靠主。

  先知穆罕默德(主賜福安)是所有托靠者的楷模,他從不偏廢人為能動因素,而是積極謀求嘗試各種因素。當他為了躲避麥開多神教徒的追捕而躲進山洞裏時,陪伴他的艾蔔拜克爾(主降喜愛)在看到搜捕者出現在洞口時緊張地對他說:“聖使啊!假如他們有人往腳下看一眼,我們就會被發現。”而先知卻鎮靜地說道:“艾蔔拜克爾,你以為只有我們兩個人?安拉是與我們同在的第三位!”(《兩大聖訓錄》)

  先知找了一位熟練的嚮導帶他們前往麥迪那;他生病時服用教法允許的藥物,並且命人吃藥治病;他有時在戰場上為了防身而套穿兩件鎧甲;他命人晚上過夜時關閉家門、蓋好器皿、熄滅灶火,等等。

  所以,藉口托靠主而忽視人為能動因素是消極宿命行為,而無視造化因素的主卻只重視和依靠人為因素是舉伴主和自不量力行為。聖訓:“積極尋求有益於你的東西,並求助於安拉,不要消極無為。”(《穆斯林聖訓錄》)

  我講這些,祈望主饒恕我和你們大家,向主懺悔吧!“【10】他是至恕的主。【11】他會給你們降下充足的雨水,【12】並以財富和子孫援助你們,為你們創造園林,給你們開闢河川。”(《古蘭經》71章10-12節)


感謝流覽伊斯蘭之光網站,歡迎轉載並注明出處。
TAG: 駱駝
頂:159 踩:211
對本文中的事件或人物打分:
當前平均分:-0.31 (1079次打分)
對本篇資訊內容的質量打分:
當前平均分:-0.33 (1006次打分)
【已經有1941人表態】
559票
感動
440票
路過
437票
高興
505票
同情
上一篇 下一篇
發表評論

網友評論僅供網友表達個人看法,並不表明本網同意其觀點或證實其描述。

查看全部回復【已有0位網友發表了看法】